الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
بعد احتلال العراق كتب توماس فريدمان مقالا قال فيه 'لقد اصبح لدينا الولاية ال 51، لقد تبنينا للتو مولودا اسمه بغداد'. 
تتعرض الديموقراطية الكويتية في هذه الايام الى هجوم شديد ونقد لاذع، لا سيما من قبل المرشحين والاقلام المؤيدة لهم، وقد يكون هذا امرا جيدا ومطلوبا، اذا كان النقد ايجابيا وموضوعيا، هدفه الاصلاح السياسي وتقييم التجربة الديموقراطية لمعالجة سلبياتها ودعم ايجابياتهاِ اذ سيسهم مثل هذا النقد في تطوير التجربةِ اما اذا كان هداما واتخذ منحى دعائيا واضحا ومكشوفا

كل امة عظيمة يصنع تاريخها صفوة من ابنائها، يكونون بمثابة العقل المدبر الذي يرسم الاستراتيجيات والنظريات التي تساهم في عملية التطوير، وتحافظ على وحدة المجتمع وكيانه وقادرة على معالجة الازمات والتحدياتِ وكلما عظم شأن الامة وقدر لها ان تلعب دورا قياديا في تطوير الحضارة البشرية، تعددت المواهب والصفات التي يجب ان تتحلى بها الصفوة القائدةِ ومن اهم تلك الصفات: الوطنية والامانة والشجاعة والذكاء وتغليب المصلحة العامة والقدرة على التمييز بين الحق والباطلِ 

انها مجموعة أطلقت على نفسها النخبة المثقفة، متوهمة انها تتميز عن غيرها بالذكاء والعبقرية، لذا تعتقد ان ما تقدمه من آراء ما هي إلا حقائق يجب التسليم بصحتها، ومن يعارضها فهو سطحي وغوغائيِ من هذا المنطلق تبنت الفكر الصهيوني الأميركي، وأرادت فرضه وترويجه على الشعب العربيِ ومن الغريب اننا نجد من بينهم من كان يحمل لواء الماركسية أو القومية العربية

للاعلام دور مهم في بناء العقول وتكوين الفكر وتوجهات الشعوب والامم، فاذا سيطر على مؤسساته جماعة فاضلة وجهته لنشر الفضيلة وتوعية الامة بمصالحها والحفاظ على سيادتهاِ اما اذا احتكره اصحاب المصالح الخاصة فسيوجهونه لخدمة مصالحهم ويتجاهلون آمال الشعوبِ وسيزداد الامر خطورة عندما ترتبط مصالح المسيطرين على الاعلام بمصالح اعداء الامةِ عندئذ سيصبح ذلك الاعلام اداة لتسميم عقول الشعوب وتضليل تفكيرها


السابق | 91-100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111-120 | التالي

من 511 إلى 515 من اصل 615
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com