تواجه الكويت ازمة تفشي البطالة في صفوف الخريجين، ولا شك ان استمرار هذه الظاهرة له آثاره السلبية الضارة بالمجتمع، ومن ابرزها اغتراب هذا الشباب وحقدهم على الدولة ومؤسساتها، وقد يدفعهم ذلك الحقد الى الانحراف او الارتماء في احضان التيارات المتطرفة التي بدأت تنتشر في ارجاء الوطن العربي
لاحظ كثير من اصحاب الرأي ضعفا في أداء مجلس الأمة وتسرب الانحراف الى جسده لا سيما المجالس التي اعقبت التحرير، فكتبوا مئات المقالات ينتقدون اداء وتصرفات شريحة من الاعضاء لتجاهلهم المصلحة العامة وتركيزهم على قضايا هامشية وتجاهلهم القضايا المصيريةِ وأبت تلك الفئة ان تستفيد من ذلك النقد الموضوعي والبناء لأن من زين له سوء عمله فرآه حسنا غالبا ما يتعالى على نصيحة الناصحين، لا سيما اذا حاولت تلك النصائح ان تكشف عيوبهم التي يريدون ان يستروها
رغم انني اعارض العبارات التي استخدمها دِ البغدادي وكتبت مقالا بينت فيه الانجازات العظيمة التي حققها رسول الله في العهد المكيِ الا انني كنت آمل ان يظل الخلاف مع دِ احمد في ظل اطار الحوار الفكري الموضوعيِ لذا آلمني وآلم الكثير عندما تحول الكاتب الى المحاكم ثم ادين وتم اعتقاله وقيد الى السجن بسبب آراء يعتقد بصحتهاِ كما آلمنا بصورة اكبر تلك الضجة والاتهامات التي وجهها الغاضبون على دِ البغداديِ واننا نتساءل عن اسباب تلك العواصف والزوابع فهل هي حقا دفاع عن دين الله ورسوله ام ان وراءها اهدافا سياسية وحزبية؟
اعتماد الاقتصاد الكويتي على مصدر وحيد للدخل، وزائل، من التحديات التي تفرض علينا أن نقلق على مستقبل الدولة بعد نضوب هذه الثروة، وأن نتبنى سياسة واضحة ومشروعاً وطنياً لمعالجة هذه المشكلة، لا نتزحزح عنه قيد أنملة. وبالفعل تنبه
يجب أن يغفر الشعب الكويتي للمجلس الخطأ الفادح الذي ارتكبه بعض الأعضاء أثناء مناقشة قضية معتقلي غوانتانامو، وما نتج عنه من تشابك بين بعض الأعضاء، وتحول هذا الحدث المؤسف إلى مادة