الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
إن المحرضين على الفتنة والداعمين لها لن يستسلموا بسهولة للفشل الذي أصاب تجمعهم الذي خططوا له، ثم اكتشفوا عندما تجمهروا ضآلة حجمهم، لأن الغالبية الساحقة من الشعب الكويتي كانت أذكى وأعقل من أن تتجاوب مع مطالب مجموعة مريبة مجهولة الهوية غامضة الأهداف. ونتمنى أن تستمر على ذلك ليعلم من يريد أن يعبث بأمن المجتمع واستقراره أن الجماهير واعية، ولا يمكن خداعها بأساليب الغش والدعاية الكاذبة. فعلى الرغم من ان الغالبية تعلم ان مجتمعنا مليء بالفساد، وبحاجة ماسة الى الإصلاح، فانها ترفض أن يأتي الإصلاح عن طريق الشارع والفكر الغوغائي

إذا كان الحفاظ على ثروة الامة وعدم تبديدها والتفكير في مستقبل الاجيال القادمة ومسؤولية الدولة بضمان توفير حياة كريمة لتلك الاجيال، هدفا ساميا تسعى جميع الدول الى تحقيقه، فإن مسؤولية دولة الكويت وحرصها على تحقيق هذا الهدف والالتزام به يجب ان تتضاعف عن سائر الدول الاخرى، نظرا الى ظروفها الاقتصادية الشاذة التي تجعلها دولة تعتمد اعتمادا شبه كلي على مورد وحيد وناضب

من المبكر تقييم الثورة المصرية ومن سيستفيد من التغيرات التي نتجت وستنتج، ونتمنى أن تكون الدولة والشعب المستفيدين. 
كانت مصر عظيمة طوال تاريخها، ضحّت بدماء أبنائها وثرواتها لعزة الأمة والحفاظ على ثقافتها. لن ينسى التاريخ تصديها للغزو الصليبي والتتار، بينما تآمر الشعوبيون والباطنية مع المحتلين. ولن ينسى تصديها للمحتل الأوروبي في العصر الحديث وإفشال جميع محاولاته لطمس وتشويه الهوية والثقافة العربية الاسلامية. لقد استطاعت أن تنتج هذه الثورة الشبابية المليئة بالمبادئ النيرة

أصيب كثير من المواطنين بالصدمة والخوف حينما عرفوا أن جهازنا الأمني من الممكن ان يلفق بعض افراده التهم لبريء، ثم يعذب ويقتل، ثم يقدمون تقارير مكذوبة الى الوزير، ليدلي بها في المجلس. وفي الوقت نفسه تسرب تقارير من داخل الجهاز الى اعضاء يعدون من خصوم الوزير، تظهره بمظهر من يخادع المجلس، وتعطيهم ادلة لادانته، هذه مساوئ خطرة يعاني منها جهازنا الامني، ويهمنا البعد الخلقي السيئ الذي يتصف به أولئك الافراد سواء من قام بتعذيب المرحوم المطيري وقتله، او من خان الامانة وسرب اسرار الوزارة


السابق | 71-80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91-100 | التالي

من 401 إلى 405 من اصل 615
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com