|
يستدل من تاريخ العراق أن القسم الجنوبي منه، من بغداد الى الخليج العربي، ظل مغمورا في المياه حتى الألف الخامس ق.م، وبعد توقف العصر المطير جفت المياه في تلك المنطقة، وبدأ الإنسان يستوطنها، فنشأ نتيجة لتلك الهجرة مجموعة من الدويلات، وكان يرأس كل دويلة زعيم قبيلة. ونشأ صراع بين شيوخ تلك القبائل، فاستغلت جارتهم مملكة عيلام (إيران) ذلك الوضع للسيطرة على تلك الدويلات. فأدركت تلك القبائل أهمية الاندماج فيما بينها لتشكيل دولة قوية موحدة
|
|
كونفوشيوس فيلسوف صيني، عاش في منتصف القرن السادس ق.م، كان مؤسس مذهب اجتماعي ومربياً. وكان يخرج مع طلابه من المدرسة إلى الحياة، ورأى أثناء تجواله امرأة تبكي زوجها، الذي أكله النمر، فجلس يواسيها، وعرف منها أن أباها وجدها قد ماتا بالسبب نفسه. فسألها: لماذا لا تنتقلين إلى مكان أكثر أمناً؟ فأجابت: إن قوانين هذه البلدة عادلة. فقال لطلابه: إن الناس يخافون الحكومة الظالمة أكثر مما يخافون من النمر
|
|
قبل أيام انتقد الأستاذ الفاضل عبدالله النيباري موقف بعض الكتاب، لاستنكارهم الاعتداء على جويهل وسكوتهم عما حدث من اعتداءات في ديوانية النائب الحربش. وبصفتي أحد الكتاب الذين ذكرهم، أحب أن أقول إن تاريخك الوطني يفرض أن أتقبل آراءك برحابة صدر، ومع ذلك فإني في المقال الذي انتقدتني بسببه كنت بالفعل استنكرت الاعتداء على كرامة المواطن وسيادة القانون في ندوتي الخالدية والصليبخات. واستمرار الأزمة يدل على اننا في مأزق ونأمل أن نخرج منه بأمان وأفضل حالا وأقوى
|
|
كانت غالبية الشعب العربي واللبناني تفخر بالانتصارات التي حققتها المقاومة. ولكن بعد اجتياح ميليشيات الحزب لبيروت والجبل في 7ــ 2008/5/11 بدأ الكثير ينظر إليه على اساس انه حزب طائفي مسلح يريد فرض هيمنته على الآخرين أكثر من أنه مشروع مقاومة شعبية لجميع اللبنانيين. واليوم يهدد بأنه سيقمع من لا يتبنى وجهة نظره المتمثلة بإلغاء قرارات المحكمة الدولية التي لم تصدر بعد. وبدأ الحزب بشن حملة ضد المحكمة الدولية منذ شهور بعد أن تسربت تقارير صحفية وإعلامية تفيد أن المحكمة ستصدر قرارا يتهم بعض أنصاره باغتيال الحريري. وعدّ تلك التسريبات دليلا على عدم مصداقيتها، وأنها مخترقة من المخابرات الأميركية والاسرائيلية. وبموجب هذا الاستنتاج أعلن العصيان على المحكمة، ويريد أن يفرض هذا التوجه على جميع اللبنانيين.
|
|
إن كرامة الإنسان وسيادة القانون من أهم المبادئ التي يجب أن نتعلمها ونتعلم الحفاظ عليها. فالدساتير والقوانين لم توضع إلا للحفاظ على حقوق الانسان وكرامته في وطنه. بل حتى الديانات السماوية جاءت لترفع من مكانة الإنسان «ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا» (الإسراء: 70). ولقد اقتضت مشيئة الله اننا كبشر، على الرغم من طبيعتنا الواحدة، أن نعيش مختلفين في الأفكار والاتجاهات، وفرض علينا هذا الاختلاف أن نبتكر وسيلة نلجأ إليها لفض النزاعات بين أبناء المجتمع. هذه الوسيلة هي القانون. فالخضوع للقانون هو الذي يحمي البشر حكاما ومحكومين من الوقوع في الفوضى والشرور.
|