الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
لا تناقض بين الايمان بالديموقراطية والاعتقاد بأنها النظام الوحيد الذي يضمن حقوق الانسان الطبيعية في وطنه كحقه في الحرية والعدالة والمساواة، وبين كراهية ان تسيطر جماعة من الغوغاء على المجلس النيابي وتسخره لتحقيق مصالحها الخاصة التي تضر بمصالح الدولة وتهوي بالديموقراطية الى الحضيض. والغوغاء كما تعرفها المعاجم بأنها جماعة فوضوية تحمل نوايا شريرة، وتملك كثيرا من القدرات تمكنها من خداع الجماهير واخفاء نواياها الشريرة، والظهور بمظهر من يريد الاصلاح ويدافع عن حقوق الاغلبية المهمشة والمظلومة وانها تتصدى لمن تسميهم الحيتان وسراق المال العام. 

المعارضة مظهر مهم من مظاهر الديموقراطية. فاذا كانت الحكومة في الدول الديموقراطية المعاصرة تتشكل من حكومة تمثل الاغلبية، فإنها ألزمت الاغلبية ان تعترف بحق الاقلية في المعارضة. وتهدف المعارضة السياسية الى حماية الحرية السياسية لكي لا يستبد الحكام بالسلطة. واذا كانت الانظمة الديموقراطية المعاصرة اقرت بحق المعارضة بالتعبير عن آرائها، فان الاسلام اعتبر حرية المعارضة

يحتاج الإعلام الى الحرية لكي ينمو وينهض بحياتنا ويساهم في تفعيل الديموقراطية واستكمال بناء مؤسسات المجتمع المدني. وكان الإعلام العربي منذ نشأته يتبع أنظمة الحكم وجزءا لا يتجزأ من جهاز الامن والمخابرات. يعمل على تلميع الأنظمة الاستبدادية ويمنع ظهور الرأي المخالف

كتبت مقالاً في الأسبوع الماضي، ولكني فوجئت بردود الفعل الغاضبة على ذلك المقال. ووصفه بعض القراء بأنه مقال عنصري. ومع احترامي لمن شاركني تلك الآراء أو عارضها، لأننا نعيش في مجتمع ديموقراطي ومن الضروري أن يوجد تنوع في ذلك المجتمع.. ولكن يبدو أن هناك ظاهرة طغيان جديدة بدأت تظهر على الساحة السياسية منذ سنوات. جماعة لا تريد أن يرتفع في المجتمع سوى صوتها

من المستغرب أن يأتي رد الفعل الغاضب من سراية جويهل من جماعات هاجمته من قبل، ووصفته بأنه ساقط ولاقط وأبوجهل، ووصفوا تجار الكويت والعائلات التي كان لها دور في بناء الكويت بالمافيا والحيتان واتخذوا من المجلس والحصانة البرلمانية منبراً لإلقاء الشعارات. ووسيلة لمهاجمة كثير من الوزراء المخلصين وهددوا كل وزير بالاستجواب وطرح الثقة ما لم ينفذ مطالبهم حتى لو كانت


السابق | 71-80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91-100 | التالي

من 431 إلى 435 من اصل 615
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com