|
بدا الرئيس أوباما أثناء خطابه وكأنه أستاذ جامعي أكثر منه رئيس دولة، استدعى الحضارة الإسلامية وإنجازاتها المبهرة. وقدم نصائح للعرب والمسلمين. ولكنه لم يتحدث بصفته رئيس اكبر دولة في العالم ارتكبت كثيراً من الأخطاء اضرت المنطقة، ولم يرسم سياسات ويقدم حلولاً لمعالجة المشاكل العالقة. كان خطيبا بليغا فرض على مستمعيه التقدير والاحترام للمفردات التي ضمنها في ذلك الخطاب
|
|
إن التشدد الديني ظاهرة قد تنشأ في جميع الديانات وهي ظاهرة قديمة وحديثة. ففي اليهودية، كما يقول القرآن الكريم: «ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما..». وفي المسيحية، ظهرت فيها انقسامات كالكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت وظهرت الرهبنة في القرن الرابع م. وفي الإسلام، ظهر التشدد مبكرا فلعلنا نعرف قصة الجماعة الذين ظنوا أن عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم قليلة. فقال أحدهم: إني لا آكل اللحم أبداً، وقال آخر
|
|
لقد كان المشهد على ارض فلسطين المغتصبة في الذكرى الـ61 للنكبة مأساويا، لقد احتفل الصهاينة بهذه المناسبة التي يطلقون عليها عيد الاستقلال او تحرير ارض الميعاد، فهم يزعمون ان قيام اسرائيل جاء تنفيذا لاوامر إلهية، وهكذا ساهمت قراءة بعض النصوص التوراتية في مأساة الشعب الفلسطيني، فقدمت الدول الغربية المشروع الصهيوني على اساس انه مشروع الهي، لاكساب هذا المشروع مبررات اخلاقية ولتغطية دوافعهم الاستمعارية والاقتصادية، ولتبرير المذابح التي سترتكب لتحقيق هذا المشروع. لقد تحولت ارض فلسطين بعد ان استوطنها الصهاينة الى بؤرة للحرب في المنطقة
|
|
يجب مواجهة هذا الخطاب لخطورته على وحدة الدولة ولدعوته الصريحة لتفكيكها والغاء وجودها، ولا نعرف من غرس هذه البذرة الخبيثة في مجتمعنا، ونعتقد أن هناك لاعبين ماهرين مارسوا دورا مهما في تنمية هذه الظاهرة. قد توجد اطراف خارجية لا تهمها مصلحة الكويت او تعادي نظامها الديموقراطي فغذت هذه النعرات لافشال نظامنا الديموقراطي، ولكن الأشد خطورة من ذلك ان توجد اطراف
|
|
إن هذا الرأي لا يسيء إلى المرأة فحسب، بل يسيء للإسلام كدين ولمن يتبناه. فالإسلام لا يحتقر الإنسان، بل كرمه كرجل وامرأة. لذا، نقول لأصحاب هذا الرأي ان فقهاء الأمة كانوا يرون أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يوجد نص صريح وصحيح في تحريمها، وان الإسلام أعطى للمسلمين مساحة واسعة من الحرية لتطوير حياتهم العملية. لذلك، قد يشرع بعض المبادئ العامة ويعطي المسلم الحرية ليجتهد في التفاصيل ليتوصل إلى أفضل النظم الإدارية والتربوية والسياسية والاقتصادية المناسبة لظروف الزمان والمكان.
|