|
لا شك ان نجاح قمة دمشق، على الرغم من الضغوطات الاميركية لمنع انعقادها او افشالها اذا انعقدت، يمثل انتصارا للارادة العربية واستقلالها، وهزيمة وتحديا للارادة الاميركية، ومظهرا آخر من مظاهر الفشل للمشروع الاميركي في المنطقة. فمنذ ان قررت اميركا غزو المنطقة وتدميرها اخذت تبحث عن ادوات تساعدها على تنفيذ مخططاتها الاجرامية، ورأت ان الانظمة العربية ستكون في مقدمة تلك الادوات
|
|
خرجت القوات الاميركية من ديارها قبل خمس سنوات بقيادة بوش والمحافظين الجدد لاحتلال المنطقة العربية الاسلامية، خرجوا مغرورين بقوتهم التي ظنوا انها لا تقهر، خرجوا لتحقيق المشروع الاميركي الذي يقوم على فرض الهيمنة على مصير العالم، ورأوا ان السيطرة على المنطقة العربية الاسلامية يجب ان تكون نقطة البداية لتحقيق ذلك الحلم، للاستفادة من ثرواتها والتحكم
|
|
أليس من المخجل ان تظهر اصوات في الساحة الكويتية تطالب بسحب جنسيات مواطنين، واسقاط عضوية اعضاء مجلس الامة لمجرد انهم ينتمون الى حزب الله ويتعاطفون مع قضاياه؟ وكيف تتجاوب الاجهزة الحكومية مع تلك الحملة المضللة فتعتقل مواطني،ن منهم اساتذة جامعة ونواب سابقون ورجال اعمال، وتبعد مقيمين عن البلاد؟ كيف يحدث هذا في دولة ندعي انها ديموقراطية
|
|
ظهر حزب الله في اعقاب الاجتياح الاسرائيلي للاراضي اللبنانية 1982، وفي اوج الحرب الاهلية في لبنان والحرب العراقية ــ الايرانية، وشجعت ظروف الحرب المشتعلة في المنطقة جميع انواع العنف ان تزحف على لبنان حاملة معها مجموعات راديكالية، ولم يكن بإمكان حزب الله الذي نشأ في ظل تلك الظروف ان يبقى بعيدا عن دائرة العنف
|
|
تشهد الساحة السياسية الكويتية حدثا غير مسبوق في حياتنا السياسية، وهو تدخل مجموعة من اعضاء مجلس الامة في تحديد نوع العقوبة التي تستحقها طفلة في المرحلة المتوسطة. ومن الواجب ان نعرف ان العقاب داخل المؤسسات التربوية لا يقصد به انتقام من ابنائنا او بناتنا الطلبة، بل يهدف اولا واخيرا الى توجيه النصيحة لاطفالنا وشبابنا حتى تنمو شخصيتهم نموا سليما بعيدا عن الانحراف الخلقي والسلوكي، ولقد حظي موضوع العقاب التربوي باهتمام كبير
|