رجو أن تعلموا أن الناخبين قد انتخبوكم في دوائركم لتتعاونوا مع الحكومة في معالجة المشكلات التي تهم الوطن والمواطن، لا أن تقوموا بأعمال صبيانية، كأن يجلس بعضكم على الكراسي المخصصة للوزراء، قاصدين تحقيرهم والاستهانة بشخصياتهم، أو يحرك عضو كرسي رئيس الوزراء إلى الخلف ويقول إنه لا يستحق أن يجلس في الصفوف الأمامية، أو يعلن العضو عبيد الوسمي أن الجلسة غداً ستخصص لقضايا الجنسية، وهو يعرف جيداً على ما أعتقد أن جدول أعمال جلسات مجلس الأمة يجب أن يكون متفقا عليه مسبقا بين الحكومة والمجلس
|
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ". (الجمعة- 5). تشبه الآية الكريمة الذين كلفهم الله بحمل رسالته ليستفيدوا منها وبما فيها من أخلاق ومواعظ، ويفيدون غيرهم من البشر، لكنهم تقاعسوا عن تشريف الله لهم بتحمل تلك الرسالة فلم يؤدوها، شبههم بالحمار الذي تُحمل على ظهره الكتب والأسفار، ولكنه لا يستطيع الاستفادة منها، لأنه لا عقل له
|
فلسطينيون بحاجة إلى قيادة تؤمن بفلسطين أولاً، والتي تعترف بحدودها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ويهتم شعبها ببناء تلك الدولة، متعاونين مع الدول الشقيقة والصديقة، ولا تعلن العداء لأحد.
|
نتمنى من العقلاء والحكماء في المجلس والحكومة والشعب أن يبادروا في معالجة الأزمة، حفاظا على نظامنا الديمقراطي وعلى مجتمعنا، وليغلقوا الباب أمام كل شرير يحاول إشعال الفتن ويزيد لهيبها، فالكويت كأي مجتمع آخر لديها مشكلات، وخير علاج لتلك المشكلات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفذية لمعالجتها.
|
علينا أن ننسى ما حدث ونفكر بالمسقبل، لقد تم انتخابكم من الشعب لتمثلوه في مجلسه النيابي، وهو شرف عظيم ومسؤولية ضخمة نرجو من الله أن يوفقكم في تأديتها على أحسن وجه، فنجاحكم نجاح للدولة، خصوصاً أن الكويت تمر بظروف صعبة نتيجة للوباء الذي يجتاح العالم، وما نجم عن ذلك من تأثيرات سلبية على الصحة والتعليم والاقتصاد، وليس من مصلحة الدولة سواء في هذه الظروف الصعبة أو العادية أن ينشأ صراع وعداء بين المجلس والحكومة، بل ينبغي أن ينشأ بينهما التعاون والمودة، كي تنمو الدولة وتزدهر، ومن ينادي بالصراع هم دعاة الشر والفتنة، فلا تستمعوا لتلك الأصوات فهم دعاة شر وفتنة، اعتادوا أن يخرجوا في مثل هذه الظروف عابسي الوجوه تعلو وجوههم الظلمة والكآبة، فقد يدعون لاجتماع في ديوانهم للتحريض وزيادة الفتنة اشتعالا.
|