الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 

لا خيار أمامنا سوى الحفاظ على الديموقراطية مهما ظهر في المجلس من مساوئ وعيوب. لأن هذه العيوب من الممكن معالجتها، اما التخلي عن الديموقراطية فهذا يعني الاعتداء على حقوق الشعب، وسيجر الدولة الى حالة من عدم الاستقرار والفوضى.


بدا الرئيس أوباما أثناء خطابه وكأنه أستاذ جامعي أكثر منه رئيس دولة، استدعى الحضارة الإسلامية وإنجازاتها المبهرة. وقدم نصائح للعرب والمسلمين. ولكنه لم يتحدث بصفته رئيس اكبر دولة في العالم ارتكبت كثيراً من الأخطاء اضرت المنطقة، ولم يرسم سياسات ويقدم حلولاً لمعالجة المشاكل العالقة.


إن التشدد الديني ظاهرة قد تنشأ في جميع الديانات وهي ظاهرة قديمة وحديثة. ففي اليهودية، كما يقول القرآن الكريم: «ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما..». وفي المسيحية، ظهرت فيها انقسامات كالكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت وظهرت الرهبنة في القرن الرابع م. وفي الإسلام، ظهر التشدد مبكرا فلعلنا نعرف قصة الجماعة الذين ظنوا أن عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم قليلة. فقال أحدهم: إني لا آكل اللحم أبداً، وقال آخر: وأنا لا أتزوج النساء، وقال ثالث: أنا لا أنام على الفراش. ولما بلغ أمرهم إلى النبي خرج إليهم غاضبا، وقال في ما معناه: ما بال أقوام يقول أحدهم كذا وكذا، إني لأخشاكم لله وأتقاكم ولكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وآكل اللحم وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.


لقد كان المشهد على ارض فلسطين المغتصبة في الذكرى الـ61 للنكبة مأساويا، لقد احتفل الصهاينة بهذه المناسبة التي يطلقون عليها عيد الاستقلال او تحرير ارض الميعاد، فهم يزعمون ان قيام اسرائيل جاء تنفيذا لاوامر إلهية، وهكذا ساهمت قراءة بعض النصوص التوراتية في مأساة الشعب الفلسطيني، فقدمت الدول الغربية المشروع الصهيوني على اساس انه مشروع الهي


يجب مواجهة هذا الخطاب لخطورته على وحدة الدولة ولدعوته الصريحة لتفكيكها والغاء وجودها، ولا نعرف من غرس هذه البذرة الخبيثة في مجتمعنا، ونعتقد أن هناك لاعبين ماهرين مارسوا دورا مهما في تنمية هذه الظاهرة. قد توجد اطراف خارجية لا تهمها مصلحة الكويت او تعادي نظامها الديموقراطي فغذت هذه النعرات لافشال نظامنا الديموقراطي



السابق | 101-110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 121-123 | التالي

من 596 إلى 600 من اصل 615
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com