| |
| |
|
|
|
 |
وما من يد الا يدا الله فوقها | رجوع
وما من يد إلا يد الله فوقها د. عبدالمحسن حمادة نشر في 22-10-2025 إن كانت تسعى في طريق الخير، بارك في مسعاها وأثابها في الدنيا والآخرة، وإن كانت تسعى في الشر ونشر الفتن والحروب دمرها. والآن قد أوشكت تلك الحرب التي كانت تدور رحاها منذ عامين على أرض غزة أن تضع أوزارها. علينا أن نتوجه بالشكر لكل من ساهم في وقفها، وفي البداية علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على أنه حوّل دولاً كثيرة وصاحبة نفوذ دولي كبير، وكانت من الدول الداعمة لإسرائيل، حوّلها إلى دول مناوئة لها. بعد أن اطلعت تلك الدول على ما قامت به تلك الدولة من أعمال وحشية ضد الشعب الفلسطيني. كما أيدت 162 دولة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، حق الشعب الفلسطيني ليقيم دولته على أرض فلسطين، في حدود ما قبل حرب 1967. وبعد أن طالبت الولايات المتحدة بوقف حرب غزة، وأيدت إعمارها، ومنع إسرائيل من ضم الضفة الغربية، أي أن أميركا أصبحت من الدول المعترفة بحق الشعب الفلسطيني، ليقيم دولته على أرضه، ويعيش الشعبان بسلام. وعندئذ سيعم السلام المنطقة. ورأى الرئيس الأميركي أنه اقتنع بهذا الرأي، بعد أن اجتمع مع الرؤساء العرب والمسلمين وأوضحوا له ذلك، ومن ثم دعا إلى مؤتمر دولي للسلام في شرم الشيخ المصرية، احتفالاً بهذه المناسبة. وحضر ذلك المؤتمر محمود عباس باعتباره رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة حكومة جديدة. وبدأت كل من إسرائيل و«حماس» تبادل الأسرى والجثامين، تنفيذاً لاتفاقية السلام المبرمة بينهما. ولكن المشكلة تكمن في المتطرفين الذين يحكمون في إسرائيل، فهم لا يحبون السلام بل يريدون إشعال الحرب لتحقيق أهدافهم التوسعية. وبدأوا يبحثون عن مبررات لإشعال فتيل الحرب من جديد، وبالفعل بدأوا بإطلاق النار واتهموا «حماس» بخرق الاتفاقية. ولكن سرعان ما وصل نائب الرئيس هانز ليشرف بنفسه على تنفيذ ورقة الرئيس. ويبدو أن الرئيس أصبح مصمماً على إنهاء تلك الحرب. وعلى المتطرفين الرضوخ. «كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين»، وفي الختام نرجو من العرب خصوصاً الشعب الفلسطيني، دراسة أسباب تلك الحرب المدمرة ومنع تكرارها. ...
اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/112543
10/22/2025
|
|
 |
|
| |
|
|